محمد أحمد آل محسن - كم مرةٍ صرخت بقوة كبيرة تريد التغيير في حياتك للأفضل!، وكم مرة حاولت التغيير!، وكم قصصٍ تعرفها تغيرت أحوال أبطالها 180 درجة للأفضل!.
كنت دائما أتساءل: كيف أصبحت اليابان بكل هذه القوة رغم الظروف التي أصابتها في الحروب، فاكتشفت في بحثي أن القوة تكمن في النظام الذي بناه أحد خبرائهم وهو ماساكي إماي حين أظهر (مفهوم الكايزن) أي معناها التغير للأفضل.
وظهر مفهوم الكايزن في عام 1984م بعد الحرب العالمية الثانية، وقد اختصر الطريق للتغيير بأسلوب أبسط في ست خطوات: "طرح الأسئلة الصغيرة، وصنع الأفكار البسيطة، وامنح نفسك المكافآت التحفيزية، واستثمار حماسك، وحل المشكلات الصغيرة كي لا تكون أكبر".
خيارات التغير متنوعة أمامنا وكثيرة، ولها وجهات كبيرة جدا، ولك الخيار الحقيقي أن تكون مع السلبية أو التغيير للإيجابية. التغيير هو المرحلة الأهم التي كانت دوما لنا أحلاما لا بد من تحقيقها لذلك يتوجب أن نكون على الطريقة التي تستهوي أحلامنا!.
إرادة التغيير ثابتة دائما ونحن المتحركون، فإذا تحركنا تزداد الإيجابية، وكلما جلسنا أكثر زادت سلبياتنا أكثر، فالتغيير هو نسيان الماضي والعمل في الحاضر بكل شفافية وقوة استعدادا لتغيير حياتنا. أما الماضي فهو أن نتعلم منه الوصفات التي بإمكانها أن تغير حياتنا. نعم، الماضي هو الاستفادة من الأخطاء السابقة.
جذبتني كثيرا كلمات للمنشد الإماراتي عبد الله الطريفي: "اصنع من الأيام فرصة حياتك.. لا تنتظر الأيام تأخذك بيديك.. خذ حصتك بالجد خذ أمنياتك.. لا تنتظر الأيام تصنع وتعطيك.. فالعمر فرصة فرصتك في ثباتك".
حقا، خطتك التي تسير عليها غير من مساراتها فقد يكون في ذلك أفضلية لطريقة حياتك، لأننا نحن نحتاج إلى التجارب باستمرار لنختار الأفضل من بين كل الاختيارات.
الأصدقاء الإيجابيون هم من أسرار التغيير ومنبع الإبداع. نعم، إنهم المتفائلون، فهم "العطبة" الذي يفتقدها كل مطور ومبدع، فالالتقاء بهم يكفي وحده أنه يعطينا الطمأنينة، ويعطينا الخيارات الإيجابية التي نهواها ويهواها أصدقاؤنا.
يقول لي أحد أصدقائي: "كنت أكافئ نفسي مع كل إنجاز، فكان التطور من الأفضل إلى الأفضل.. كان هذا حافزا كبيرا لي".
إننا على الدوام نحتاج حوافز لإنجاز بعض الأعمال حتى نصنع سعادتنا وتفوقنا. يقول الرئيس الأمريكي روزفلت: "السعادة تكمن في متعة الإنجاز ونشوة المجهود المبدع".